الثلاثاء، 31 يناير 2017

مستشار بن دغر..!!

مستشار بن دغر..!!

عباس الضالعي

ليس هي المرة الأولى ان يقوم السم الغباري بتزوير رسائل رسمية ، سبق وزر رسالة باسم الرئيس هادي الى وزير الداخلية في قضية النصب والتزوير المنظورة في القضاء لمنح الجنسية اليمنية لمواطن سعودي مقابل مبالغ مالية ( 30 الف دولار اثبتت بوثائق و 30 الف دولار لم تثبت لانها سلمت مباشرة من يد المنصوب عليه الى يد النصاب )....

كيف لرئيس الحكومة ان يقبل تعيين مستشار بهذه المواصفات المخلة ؟ وهل يقبل رئيس الحكومة تعيين شخص عليه قضايا في المحكمة هي التي هرب من اجلها وادعى إعلانه للشرعية بينما الحقيقة هو هرب بعد خروجه من السجن بضمانة لتسديد المبلغ اما الحوثي هو كان من مؤيديهم ولم يعتقلوه الا بسبب قضية النصب والاحتيال ..

لا تفضحونا بين الأمم من خلال دعم أصحاب السوابق الجنائية وتعينوهم مستشارين.. لا تدفعوا الناس بالشك بسمعتكم ياحكومة الشرعية !

السام شوه بالرئيس ورئيس الوزراء وزير الخارجية وسفير اليمن بالرياض بقيامه بممارسة التزوير ، اما باقي قصص التزوير الاخرى فهي كارثية .انقذوا سمعتكم من هذا الخدش المتعمد

السم الغباري قام بالضحك على احد موظفي السفارة اليمنية بالرياض لاصدار رسالة مثل هذه في محاولة منه للتشويش على جريمته وهذا يدل على انه يمتهن التزوير والنصب والاحتيال الذي له سابقه فيه .. كيف مستشار رئيس وزراء ولايعرف ان السفارة ليس من اختصاصها الفصل في النزاعات والشكاوي ، هذا السام هو يمثل الوجه الحقيقي لـ بن ذعر ..

طبعا السفير في الرياض شكل لجنة تحقيق واحال الموظف الذي عمل هذه الرسالة ووقعها نيابة عن المخولين بالتوقيع
هذا الخطاب منحاز لطرف محدد والسفارة لا تنحاز وليس من اختصاصها هناك قضاء ومحاكم في البلد المستضيف فيها كل الأطراف..

لاحظوا اخر الخطاب ( تنتهز السفارة لتعرب الوزارة ... ) مادخل الخارجية في قضايا مثل هذه


عجين بن دغر ..

مشائخ للوطن.... مشايخ للابتزاز

الوظيفة الاجتماعية  للمشايخ في اليمن جاءت بناء على أدوارهم في دعم الإستقرار والسكينة العامة والصلح بين الناس ومساعدة الرعية في حل مشاكلهم وكان الاعتماد على الشيخ في القبيلة  تعويضا عن ظلم الدولة او الحاكم وظلت هذه الوظيفة إلى وقت قريب ، لكنها اختلفت وتبدلت وتحول المشايخ – بعضهم وليس الكل – الى سوط تضرب به الدولة معارضيها ومخالفيها حتى صار المشيخ أداة قمعية وتسلطية في كثير من المناطق ، تخلخل وظيفة دور المشايخ بدأ  متزامنا تدريجيا مع بداية عهد المخلوع صالح ، لأنه كان يرى فيهم تحقيق قاعدة فرق تسد ، اما دورهم في العهود السابقة فكثير منه مشرف ويخدم الوطن والمواطن وكانوا عبارة عن اداة للصلح وعون للدولة وسندا للنظام والقانون .
فالمشايخ كانوا يفرضون هيبتهم واحترامهم وحب الناس لهم من خلال ما يقدمونه للناس حيث كانت بيوتهم مفتوحة لكل محتاج وكانوا يساهمون  في دعم البسطاء في كثير من الحاجات حتى أن بعضهم كان يبعث أبناء رعيته للدراسة في المدن على نفقته الخاصة ، وكانوا يخففون  من متاعب الناس
تمرد المشايخ كان يأتي وقوفا في وجه الظالم سواء حاكم عام أو والي ، أما في فترة المخلوع فكان عبارة عن فرز جديد  لجيل من المشايخ ( النهابة )  فمن لم يطيع أمره استحدث له  شخصا يدعمه ويدفع به إلى المشيخ اعلبهم بقوة الجاه والسلطة والمال وهذا ما حدث  مع كثير من المشايخ في أكثر من منطقة في اليمن ، فمساعي – المخلوع  - كانت تبنى على رؤى شخصية ومصالح ضيقة  ، وفي عهده غابت بعض الأسماء اللامعة  من هذه الفئة اما تنكيلا واما اغتيالا  وقد دأب طوال فترة حكمه يناور مع هذه الفئة ( المشايخ ) وكان يستخدمهم عند الحاجة لإضعاف هذا الطرف أو زج بعضهم مع بعض في حرب قبلية  لإضعاف الطرفين معا أو ضد أطراف سياسية أو شخصيات معينة  يريد إضعافها او تدميرها .
فنحن أمام نوعين من المشايخ ، مشايخ  للابتزاز  يعتمدون على الهبات والعطايا والمزايا والفول والكدم والبطانيات التي كان يعتمدها لهم من خزينة القوات المسلحة  وتصاريح حمل السلاح ،  لم تكن تهدف إلى خلق وعي عام بإحترام الدولة وقوانينها وإنما كانت  تهدف بل تغذي فيهم الشيطنة والتمرد على القيم الاجتماعية ونشر الفوضى والرعب ونهب حقوق الرعية والتسلط وإباحة كل شيء مقابل الولاء والطاعة للعصابة الحاكمة  وزعيمها المخلوع صالح  ، فشريحة المشايخ الجدد الذين قاموا على التسول واعتادوا  عليه وصار ثقافة لصيقة بهم ودخيل على ثقافة المشيخ والمشايخ .
ففئة المبتزين والمستحدثين على بصورة اسعافية لم يلمس منهم المواطنين ورعيتهم أي شيء يذكر ، فهم من ينهب مشاريع التنمية ويبيعها وهم من سيتولون على المساعدات حتى ان بعضهم سجل لنفسه مئات من الأشخاص في الضمان الاجتماعي ويستلمها هو ، وأعرف ان المخلوع بعد حرب 94 المشئومة كان يوزع درجات شهداء للمشايخ عبارة عن أسماء وهمية وخالي العزيز واحدا منهم حيث حصل على أمرا من المخلوع باعتماد 23 شهيدا للشيخ ......  كمقدمة لضمه الى صفه بعد أن كان في الصف الآخر حينها ، فئة المشايخ المبتزين عبارة عن فئة ظالمة تمتهن السلب والنهب وقطع الطريق ومحرمين وقتلة وكثير من الصفات السيئة ،  وهذه صفات  تتنافى مع وظيفتهم الاجتماعية .
وعلى النقيض من هذه الفئة سيئة الصيت نقف باحترام امام فئة  "مشايخ للوطن " ، وهم المشايخ الذين حافظوا على إرثهم وثقافتهم الاجتماعية  وكان وجودهم عامل مساعد لإصلاح شأن الرعية وكف المظالم عن الناس وتخفيف أعباء الحياة القاسية والبحث عن توفير مشاريع التنمية من مدارس ومعاهد وطرقات ومياه ومشافي وكل الخدمات ، وكانوا عونا للدولة والقانون وكانوا يناضلون من اجل مكافحة التسلط والإستبداد ، وكان لهم دور ومواقف داعمة ومساندة للثورة الشبابية  الشعبية وحجزوا لأنفسهم مكانا لاحترامهم  .
فالفرق واضح بين مشايخ البلطجة سلوكا وثقافة وبين المشايخ الاعتباريين وكان  لي نية ان اضرب مثلا لكل نوع من الفريقين لكن احتراما للقارئ  الكريم ومشاعره  ابتعدت عن هذا
الضجة التي يحدثها مشايخ الابتزاز خوفا على قطع الكدم والفول والمعونة المالية عليهم باعتبار ان هذه مستحقات حصلوا عليها من المخلوع ليعتاشوا عبئا ثقيلا على البلد والخزينة العامة ، الأجدر بهم أن يقدموا مبادرة جديدة لخدمة الوطن ويكونوا عونا وسندا للدولة في بسط النظام والقانون لا أن يكونوا أداة تخريب وتدمير ، عليهم أن يتغيروا ويقدموا أنفسهم كمواطنين قادرين على الإنتاج لا أن يضلوا متسولين  ، عليهم أن يساهموا في تغيير الثقافة التي رسخوها في عقول المجتمع واستبدالها بثقافة حضارية ، عليهم أن يساهموا في نشر التعليم والتنمية  ، عليهم أن يستشعروا  القيم والضرورات  الأخلاقية  والإنسانية للتغير الذي أنتجه اليمنيون الشرفاء ويكونوا هم جزءا من هذا المنجز التاريخي ولو بأثر رجعي ولا عيب في ذلك ، عليهم أن يدركوا إنهم  يقفون اليوم مع شخص دمر اليمن ونهب ثرواته وغرس قيم الفساد والفوضى والجهل والتخلف ،  فلا عيب أن يكفروا عن  ما ارتكبوه من مواقف وحماقات وجرائم .
المبلغ الذي وعد دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بعدم صرفه للمشايخ وموجود في الميزانية العامة للدولة   موقف له كثير من الإيجابيات وله منا كل الاحترام ، وغالبية الشعب والنخب تقف معه في هذا لأن المبلغ سيساهم في حل بعض المعضلات ويجب ان لا يذهب إلى الأيادي التي تسعى إلى التخريب
لكن لا يمنع – برأيي – اعتماد وصرف مبالغ للمشايخ الذين يقومون بواجباتهم الاجتماعية على الوجه الصحيح ويكونوا عونا وجزءا  من اليمن الجديد  فهذا مقابل عملهم ، أما أن يصرف لمن يواصلون مهنة البلطجة ويريدوا من الدولة الاتفاق عليهم فهذا مستحيل وعليهم ان ينتظروا حتى تأتي إليهم دولة اليمن الجديد وتعمل على تأهيلهم من جديد للاندماج   في الوسط الاجتماعي  مواطنين صالحين لهم حقوق وعليهم واجبات ،، فأنتظروا .... وعليهم أن يتذكروا أن الناس تعرف كم هي الأسماء الوهمية من هذه الفئة ... والعاقبة للوطنيين والشكر لباسندوة محمد سالم.
مقالات ارشيفية
نشر بتاريخ

2012/05/11 

الأسلاك الشائكة أمام الرئيس والحكومة

يدرك العقلاء من السياسيين والمخلصين وكذلك الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق باسندوة بالعراقيل والمصاعب التي تقف أمام قرارات التغيير ، ويدركون جيدا من اين تأتي هذه العراقيل ومن يصنعها ويرتبها ويشرف عليها ، فقضية الاعتداء على الكهرباء بشكل مستمر والتمرد على القرارات الرئاسية والحكومية ، والتحريض الإعلامي وافتعال الأزمات  هذه هي الأسلاك الشائكة التي يحاول بقايا وأنصار المخلوع صالح التي يحاول من خلالها إفشال الرئيس هادي والحكومة
المخلوع مبدع في صناعة الأزمات وكانت هذه الصناعة هي التي حكم من خلالها 33 عاما فهو بارع في هذا الجانب مستعينا بأدوات لوجستية كالمؤتمر الشعبي العام  وقناة اليمن اليوم وبعض المواقع الاخبارية  والمنظمات التي يسخرها لتفعيل انشطته العدائية ضد الرئيس والحكومة واليمن بشكل عام
أنشطة ومساعي المخلوع كلها عدائية وخارجة على القانون  ، فاليمن لا يوجد له عدو في الوقت الحالي غير تلك الافعال الشيطانية  ، كل قرار أصدره الرئيس هادي او رئيس الحكومة  يواجهه المخلوع وبقاياه بالتمرد وعدم الالتزام بالقرارات والفوضى ، فهو يقاوم التغيير الذي دفعه الى خارج الزمن وحوله الى منفي ومنبوذ ومكروه
والمخلوع صالح لم يدرك الى اليوم ان الثورة التي خرجت من رحم ظلمه واستبداده  وفساد حكمه هي التي رمته الى مزبلة التاريخ ، والأجدر به لو كان سياسيا ان يغتنم الفرصة التي منحت له من خلال الحصانة ان يقرأ الواقع ويراجع فترات حكمه ولا عيب ان يقدم اعتذار للشعب الكريم الذي اكرمه
الأسلاك الشائكة يتوجب على الرئيس هادي ان يقطعها ويقطع حبالها وكل ما يتصل بها من اجل تحقيق أهداف المرحلة واستقرار اليمن والاتجاه نحو بناء يمن جديد ،  فهي خطر قائم وخطير على اليمن وشعبه وأمنه واستقراره وستظل
 تتمدد وتنتشر وهو ما يحصل الآن حيث وصل الأمر الى تحالف بين قوى الشر كلها من القاعدة إلى الحوثي الى الحراك المسلح وعصابات الإجرام ، كل  مفاصل الشر هذه اليوم تجتمع تحت قيادة المخلوع صالح وهو من يمولها ويوجهها وهي الخطر القائم اليوم والتحدي الاكبر امام الرئيس واليمن الجديد
والرئيس هادي أمام مطب كبير يجب ازالته وذلك من خلال تطهير مواقع الجيش والأمن وأجهزة الاستخبارات والسلك الديبلوماسي وأجهزة الدولة الأخرى بقرارات شجاعة وصارمة وتفعيل الاجهزة العدلية والرقابية وتفعيل القوانين لتأخذ مسارها نحو التطبيق
التحدي قائم لكنه ضعيف أمام الإرادة الشعبية والقانونية والدولية  والرئيس هادي درك هذا وقالها مؤخرا وعليه ان لا يطول من الانتظار لان الجسم اليمني لا يتحمل أكثر فجراحه لا زالت غير ملتئمة  ، وعلاجها بيد الرئيس هادي والحكومة ، والرئيس هادي اليوم  تجاوز محنة الاستشارة وشكل فريق استشاري بمواصفات وطنية وسيكونون خير عونا له وأمناء على استشارتهم على عكس المستشارين الذين لا يستشاروا  كما في العهد البائد
المرحلة تحتاج الى كل الجهود والخبرات الوطنية  لتكون عونا للرئيس والحكومة والوقوف امام العراقيل والاعمال الشيطانية  لبناء يمن جديد ... والعاقبة للعارفين


مقالات ارشيفية
نشر بصحيفة الجمهورية بتاريخ


8/5/2012

قيادة أنصار الثورة ... تعظيم سلام

منذ اليوم الأول لإعلان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع تأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية ومعه كبار قادة المناطق العسكرية والألوية في الجيش اليمني والوقوف إلى جانب الشعب وحمايته ، لم يعلنوا هذا الموقف هروبا كما إشاعته وسائل إعلام الطاغية ، وليس رعبا من هول الثورة ، أعلنوها صراحة بدافع الضمير والأمانة وعملا بالمسؤولية الوطنية ووفاء لوظائفهم ومعرفة منهم أنهم خدام للشعب ، رغم كل هذا أعلنوا موقفا صريحا رغم صعوبة الموقف من نواحي كثيرة
دفعني لهذا الموقف الذي سجله اللواء علي محسن الأحمر في أكثر من مرة استعداده قبول أي قرار يتخذه الرئيس هادي بحقه وانه ممتثل لأي قرار وتحت إمرته كما أعلن وأكثر من مرة استعداده في المثول أمام قضاء الثورة للمسائلة أو شاهد وهذا عين الصواب ، فالمجرم والمذنب لا يمكن أن يقول هذا ،
وتأكيدا لمصداقية قيادة أنصار الثورة وصدق ولائها أعلن اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية قبوله قرار نقله من قيادة المنطقة إلى نائب رئيس هيئة الأركان وهو منصب اقل درجة من منصبه السابق وقال مؤكدا في رده على مقابلة صحفية  :  ((  كيف تنظر إلى قرار إقالتك ؟
حقيقة أنا كنت مصرا على تقديم استقالتي قبل صدر قرار الرئيس هادي , وقد زرت رئيس الجمهورية المشير هادي قبل أيام من صدور قراراته الرئاسية , وطالبت منه أن يصدر قرارات صارمة للبدء في هيكلة الجيش وطالبت أن يبدأ بي أنا شخصيا , لأني كنت أعتقد أنه لا بد من خطوة قوية نخطوها إلى الأمام حتى نحرك المياه الراكدة , ولم أكون أتوقع بعد صدور القرار الرئاسي أن يمنحني منصبا جديدا .
هل ستقبل بالمنصب الجديد ؟
نعم سأقبل بأي منصب مهما كان متواضعا , لا بد أن نعود الناس على أن هذه المناصب ليست ملكا خاصا , ولم نتوارثها عن أحد .. ولا يحق لأي طرف أن يعترض ما دام رضي أن يكون جنديا داخل المؤسسة العسكرية لخدمة هذا الوطن .
نفهم أنك ستقبل بمنصبك الجديد وستزاول عملك ؟
نعم , ولو كان أي عمل مهما كان متواضعا , يجب أن نضرب المثل في الاستجابة لتوجيهات فخامة الرئيس , ونحن بهذا نؤسس للمداميك الأولى لهيكلة الجيش , فالمؤسسة العسكرية لا تقسم فيها المناصب حسب الرغبة أو الاختيار , لأن التربية العسكرية تحتم على كل الأطراف احترام توجيهات القيادة العليا التي أصبحت , اليوم ممثلا شرعيا وثوريا لكل أبناء اليمن وأصبحت مدعومة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن دول الخليج  )) ما سبق هو من كلام اللواء محمد علي محسن
هنا ندرك حجم الفارق الكبير بين قيادات أنصار الثورة بمختلف مستوياتهم القيادية وبين القيادات الموالية للمخلوع علي صالح ، لا شك ان الفارق كبير فقيادات أنصار الثورة انحازوا للوطن وانحازوا لكرامة اليمن ومستقبله وفضلوا ان لا يكونوا مجرمين ملطخين بدماء أبنائه الأبرياء إضافة  معرفتهم ويقينهم بعدالة القضية التي انحازوا من اجلها ، موقفهم هذا حفظوا به اليمن وشبابه وحافظوا على كرامتهم  وفضلوا ان يعيشوا كراما ، وهذه هي الصورة المشرفة التي رسموها للقيادي الوطني وللوطن أولا ولأنفسهم ثانيا
وحين نقارنهم بالصورة الأخرى للقيادات الموالية للمخلوع علي صالح ، هذه الصورة المشوهة المرسومة باللون الأحمر لون الدم ، دم خيرة أبناء اليمن حين أعلنوا ولائهم لشخص المخلوع علي صالح لقتل الأبرياء وارتكاب الجرائم بحق الشعب فكتبوا على أنفسهم أنهم خونة لله وللوطن لأنهم تخلوا عن ابسط الواجبات التي كانت على عاتقهم ، فهم اليوم يعيشون كمجرمين وقتلة 
حقيقة ان الفارق بين الصورتين كبير ، فقيادة أنصار الثورة يعلنون ولائهم للوطن وللشعب ويعلنون خضوعهم تحت قيادة الرئيس الشرعي ايمانا منهم بواجبهم الوطني  وقد نفتقد لكلمة وطنية مثل هذه الكلمة  "وقد زرت رئيس الجمهورية المشير هادي قبل أيام من صدور قراراته الرئاسية , وطالبت منه أن يصدر قرارات صارمة للبدء في هيكلة الجيش وطالبت أن يبدأ بي أنا شخصيا , لأني كنت أعتقد أنه لا بد من خطوة قوية نخطوها إلى الأمام حتى نحرك المياه الراكدة , ولم أكون أتوقع بعد صدور القرار الرئاسي أن يمنحني منصبا جديدا" التي قالها اللواء محمد علي محسن
نحن أمام رموز قيادية نموذجية يحتذى بها ونحترمها وهي من فرضت احترامها وستحترمها الأجيال القادمة ، وفي المقابل نقف امام رموز من القادة الانتهازيين النفعيين الذين اثبتوا لنا وللعالم أنهم مجرد عصابات وحرامية  وبعيدين كل البعد عن الولاء للوطن وللقيم المهنية والأخلاقية  وكل معاني وأدبيات الوظيفة والقيادة
أخطأ البعض وخاصة المحسوبين على الثورة من بعض الإعلاميين والسياسيين وهم قليل متأثرين بالحالة التي خلقها إعلام المخلوع حين  شككوا في صدق موقف قيادة أنصار الثورة وأنها هروب وحجز موقع وغيره من الكلام الذي ثبت لاحقا بزيفه وعدم مصداقيته ، فالدليل خير البراهين ، والدليل الذي قدمته قيادات أنصار الثور واضح وشفاف ، وهؤلاء يعرفهم الكثيرين أنهم رجال أصحاب كلمة ورجال يصنعوا مواقف تحسب لهم لا عليهم ،، ولهذا يستحقون  منا تعظيم سلام انا وجميع من يدركون حقائق الأمور
حجزوا لأنفسهم مواقع متقدمة في  ساحات الرجولة والاحترام كما حجزوا لأسمائهم وصفاتهم  صفحة ناصعة البياض في تاريخ اليمن الحديث  فلهم كل الشكر مع تنبيه القارئ الكريم أني لا أفضل أسلوب مدح  الأشخاص مهما كانت مواقعهم  لكن هذه المواقف دفعتني لقول كلمة في مثل هؤلاء الرجال ، والرجال الحقيقيين ، وهذه الكلمات ليس تلميعا لهم فهم اكبر من هذا وانما عرفانا ووفاء لموقفهم هذا الذي يحسب لهم ولشجاعتهم ،،، والعاقبة للمتقين

نشر بتاريخ

10/4/2012م