الأربعاء، 26 أبريل 2017

عباس الضالعي يكتب : مجزرة المسيرة المسرقانية ..!

مجزرة المسيرة المسرقانية ..

سيطر الحوثيين على اليمن ومؤسسات الدولة بحجة زيادة 500 ريال في كل 20 لتر بترول واحتلوا صنعاء تحت هذا الشعار وقالوا انهم جاءوا لتطهيرها من الفاسدين الفريق الاحمر والشيخ حميد الاحمر وتنظيفها من الدواعش ، الاصلاح ومشتقاته وقياداته ، من حوالي 3 سنوات واليمن ومؤسسات الدولة تحت سيطرتهم وينخرون مكابت المؤسسات العامة مثل الفئران التي تعرضت لجرعة سم قليلة ، نهبوا الارشيف من 50 سنة ووضعوا ايديهم على البنوك والشركات وسجلات الاراضي والعقارات العامة والخاصة والى الان لم يعثروا على ورقة فساد او نهب واحدة ، وكلفوا لجنة للتدقيق في فساد النظيف النزيه محمد سالم باسندوه وكان جواب اللجنة ( هذا "باسندوه" لم يثبت عليه قضية فساد واحدة ولايوجد له اي مخالفة ) وكلفوا لجنة لتتبع فساد الفريق الاحمر وكذلك الشيخ حميد الاحمر واخوانه وقيادات اخرى والى الان لم يعثروا على قضية فساد او نهب واحدة تثبت صحة مانشره اعلامهم قبل وبعد الانقلاب والسيطرة ..
كان الشعار الصوتي لهذه المسيرة المسرقانية هو ( شرق شرق ثورة على كل السرق ) وكان البسطاء والسذج يتفاعل معهم لقناعتهم بأن اولئك الاحرار سرق وناهبين ، لكن الصدمة والمفاجأة تلقتها مليشيا النهب والسرق ببراءة تلك القيادات ( خصوم المليشيا واعداء #ايران ومشروعها) ولم يضعوا ايديهم على دليل واحد او وثيقة او ارض او حسابات بنكية رغم سيطرتهم على كل شيء ..
اليوم تقوم مليشيا السرق والنهب بإرتكاب اكبر مجزرة نهب وسرقة بإستخراج اعفاء جمركي لعدد 7000 سيارة وتمليكها للجان الحرس الثوري الشعبية ، هذه السيارات مسروقة ومنهوبة من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنازل المواطنين ..
لايحق حتى لرئيس الدولة الشرعي اصدار اوامر اعفاء جمركي بهذا الشكل وفقا لقانون الجمارك ..
هؤلاء السرق القادمين من غبار التاريخ ضربوا مثلا نادرا في النهب والسلب والسرقة وتصفير مؤسسات الدولة لصالح مليشياتهم وعناصرهم وقتلتهم ومجرميهم ، وتملوا العقارات الفخمة والفلل والعمارات والاراضي والسيارات الفارهة في اشهر محدودة وبسبب سرقهم انتعش سوق البناء رغم الازمة والحرب ..
قدموا لليمنيين شهادة بأنهم اصل السرق والنهب وانهم حثالة جهل ومخلفات لقطاء المجرمين والارهابيين ..
وقدموا شهادة اثبات حسن سيرة وسلوك للفريق الاحمر والشيخ حميد الاحمر واخوانه بأنهم قيادات يمنية مشهود لها وبشهادة فاسدي ولصوص المليشيا  وعدم عثورهم على دليل واحد يدين هؤلاء ..
وقدموا شهادة لحزب الاصلاح واثبتوا للعالم انه حزب مدني مهما كان عليه من ملاحظات الا ان الثابت انه لم يمارس اي سلوك من الذي مارسته هذه العصابة ..
لايسعنا في هذا المقام الا ان نقدم لعصابات المسيرة المسرقانية الشكر لقيامها بكتابة تحذير محفور بالدم والحديد والنار على جسد وعقل المواطن اليمني ومحفور على تراب اليمن العربي وان اليمنيين لن ولم يقبلوا بهذه المليشيا وسيحذفوها خارج التاريخ عاجلا وليس اجل..
تجربة مريرة وقاسية لن يكررها اليمنيين مهما كانت الظروف لان التاريخ لن يعيد تكرار هذا الخطأ المدمر وخطئية الزمان والمكان والحاضر والمستقبل..
7000 سيارة لم ولن يفعلها عتاولة الفساد والنهب على الكرة الارضية وفعلها جهلة وعصابات الولي السفيه ..
لعنكم الله والتاريخ في ذكرى الهالك حسين الذي لطخ اليمن بهذه العصابة الاجرامية

سلام الله على الحمران


#عباس_الضالعي

الجمعة، 14 أبريل 2017

الغام على طريق الحسم.. زومبي نموذجا

الغام كثيرة على طريق حسم المعركة في اليمن ، الغام دولية وإقليمية ومحلية ، الألغام المحلية هي العائق الميداني وعامل ارباك لمعركة التحرير ، أساسها المنافع والمصالح الذاتية والارتباطات المشبوهة ، عدم ادراك خطورة المرحلة من البعض المحسوبين على الشرعية وسعيهم لاستغلال دعم دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ونظرة البعض ان هذا التحالف عبارة عن بئر من المال يجب الاستفادة منه واستنزافه ..
اليوم نتطرق لنموذج من هذه الألغام والارتباطات المشبوهة بأطراف داخلية وغيرها وكيف يعمل على ارباك القوى الرافضة للانقلابيين من داخل صفوف الشرعية ..
هذا النموذج هو حسن زومبي او زومي الذي انشأ له تكتل غير معترف به بهدف التحرك باسم هذا التكتل الذي انسحب منه الأعضاء المؤسسون ولم يبقى فيه الا زومبي والشنطة والختم واوراق هذا التكتل للتنقل بين مكاتب قيادات الشرعية والدوائر السعودية والمغتربين بحثا عن المال لمصالح شخصية ليس لها علاقة بالقضية في اليمن ، ولاجل تحقيق المصالح ومكاسب ذاتية تحت غطاء مقاومة الانقلاب مجازا والحقيقة ان الزومبي هذا يعمل على ضرب المقاومة والقوى الرافضة للانقلاب من الداخل ويقوم بالتحريض عليها وتشويهها ورفع تقارير خاطئة عنها وعن قيادات الشرعية ويحدث بلبلة داخل صفوف المقاومة خاصة المقاومة في إقليم تهامة ..
زومبي يدعي لنفسه انه شخصية لها القدرة على الحشد وتجييش الناس لمواجهة الانقلابيين وتحت هذه الخدعة "الكذبة" استلم مليون ريال سعودي من اللجنة الخاصة ومبلغ اخر من الرئيس ومبلغ من النائب وكلها تحولت الى جيبه وتبخر الهدف الذي صرفت له هذه المبالغ ، تحرك هنا وهناك وتواصل واستعان من اجل توفير مائة شخص يجندهم ولم يستطيع ونتيجة لهذا الفشل يقوم الان بمحاولة تبرير تصرفاته ونهبه للاموال بإفتعال ضجيج وتوزيع الاتهامات على قيادات الشرعية بإستثناء بن دغر لانه هو من دفعه لتأسيس الدكان "التكتل " لاجل ضرب المقاومة الحقيقية خدمة لوليهم المخلوع وارباك صفوف المقاومة ..
من هو حسن زومبي او ومي وماهو تاريخه وفقا لافادة من شخصيات بحزب الرشاد؟
حسن الزومي كان مسؤولا لجمعية الفرقان بالحديدة ودخل في خلافات كبيرة مع بعض اعضاء الجمعية بسبب اختلاسات مالية  عند تأسيس حزب الرشاد كان من قيادة الصف الاول للحزب ثم فصل بسبب ارتباطات امنية مشبوهة إضافة للاختلاسات المالية ، هذا حسب افادة احد قيادة الرشاد الذي اكد ان الحزب تورط بقبول هذا الشخص سيء السمعة لكن الحزب تطهر من هذا الاختراق وفصل زومبي..
بعد تشكيل مجلس اسناد مقاومة تهامة شكل مع مجموعة التكتل المدني واعلن ان التكتل لاعلاقة له بالجوانب العسكرية للمقاومة وان مهمة التكتل هي جانب تنموي مدني لما بعد التحرير وضمن ذلك في ادبيات التكتل ، و حاول ان يقدم نفسه للاشقاء في الامارات وغيرهم طلبا للدعم ولم يجد التفاعل المأمول بسبب شكوك في شخصية زومبي وتاريخه المالي الأسود.
 رأى وزمبي انه لن يلاقي الدعم المطلوب الا اذا ساهم تكتله في الحشد ولو حشد وهمي للجانب العسكري وحاول الا انه فشل كما اسلفنا

ظل الزومي حسن ورفاقه اوما يسمى بالتكتل المدني يترددوا كثيراً على مكتب نائب رئيس الجمهورية وهو يستقبلهم كما يستقبل غيرهم من المواطنين وظلوا يطرحون عليه بإلحاح أن لديهم أعداداً كبيرة من الشباب الراغبين في الالتحاق بصفوف الجيش الوطني والاسهام في الدفاع عن الوطن ويطلبون منه الدعم المالي ، وهو يقول لهم – حسب افادة احد أعضاء التكتل - في كل مرة ان كل معسكرات الشرعية مفتوحة لهم وبإمكانهم أن يوجهوا هؤلاء الشباب إلى أي من معسكرات الدولة أسوة بغيرهم وسيعاملون كما يعامل زملاءهم في كل الفصائل من الرعاية والرواتب والتدريب وغيره.
لم يقتنع زومبي وظل يتردد على مكتب النائب ويوسط القاصي والداني طلباً لدعم النائب في عملية الحشد وتحت هذا الاصرار والإلحاح تكرم الأخ النائب وصرف له وثلاثة من أعضاء التكتل مبلغ  وحصل بعد ذلك على دعم كبير من مكتب سمو الأمير فهد بن تركي حفظه الله ، ولم يلتزم لهم الأخ النائب بأي شيء آخر.
 قام المدعو زومبي حسن الزومي بعد ذلك بحشد حوالي 100فرد – وفقا لمصدر في المنطقة الخامسة- وتم الحاقهم بالمنطقة الخامسة في ميدي وأفردت لهم كتيبة خاصة بناءً على طلبه على أساس ان الحشود قادمة في الطريق!!.
 اتضح بعد ذلك أن الشباب الذي جاء بهم هم من البلاطجة وانصار عفاش ومؤيدين للانقلاب  ولم يلتحقوا بالجيش الوطني إلا لإثارة البلبلة في صفوف المقاتلين والحصول على الامتيازات والاغراءات الكاذبة التي وعدهم بها زومبي صاحب التكتل المدني المشبوه.

 شكل هؤلاء الافراد الذي جاء بهم وزمبي قلقاً كبيراً للمنطقة الخامسة وأثاروا بلبلة كبيرة لقيادة المنطقة الخامسة وللأشقاء في المملكة المشرفين على المنطقة ، وأثروا بتصرفاتهم على كثير من المقاتلين مما اضطر قيادة المنطقة الخامسة والأشقاء في غرفة العمليات المشتركة لإتخاذ قرار بإعادتهم إلى مارب حفاظا على تماسك الجبهة وبالفعل تمت اعادتهم وانسحب معهم عشرات من المقاتلين الذين تأثروا بدعاياتهم وبلبلتهم.
عاد الزومبي حسن للتردد على مكتب النائب للشكوى والبكاء بأنهم قدموا مبالغ كبيرة وأن عليهم ديون كبيرة نتجت عن حشدهم المشئوم لمائة شخص ، والنائب يخبرهم في كل مرة أنه لم يعدهم بشيء وليس عنده شيء وهذا حسب افادة احد أعضاء تكتل زومبي الذي غادر التكتل هو ورفاقه لاكتشافهم ان التكتل عبارة عن دكان للنصب ..
ظل زومبي حسن يتردد ويوسط ويستعطف النائب أن تحرر لهم مذكرة إلى سمو الأمير / فهد بن تركي للتعاون معهم ورفض النائب تحرير أي رسالة لادراكه بأن هذا الشخص متخبط ومستغل ويبحث عن مصالح شخصية تعينه على ممارسة مهامه في ارباك الشرعية وتشويه صورة المقاومة والجيش..
بدعم من بن دغر وصل موضوع دعم زومبي  الى الأمير فهد بن تركي ، والأمير الفذ يعرف يعرف تفاصيل هذا الشخص و يعرف كذب دعوى زومبي  ويعرف ما حصل منه ومن أفراده من تصرفات مسيئة للجيش والشرعية لم يصرف له شيء ، فتحول وفقاً لأجندة مشبوهة من الاسترحام والاستعطاف والاستجداء الى  الابتزاز والتهديد بإستخدام الصحافة والإعلام لتشويه الكل ..
وبدء مستعينا بهلافيت يسربون بيانات عبر جروبات واتس وغيرها ثم يعلنوا انها لم تصدر عنهم بإسلوب حقير مكشوف للإثارة  هدفه الابتزاز الرخيص..
مع العلم ان زومبي لم يخلي عهدته المالية من المبالغ الكبيرة التي استلمها مع ثلاثة من أعضاء الدكان " التكتل المدني" الى الان وهي القضية التي ستذهب بهم الى خلف القضبان إضافة الى عشرات القضايا في السعودية واليمن يتم تحضيرها الان لارجاع الحقوق الى أصحابها وإعادة أموال الايتام والمحتاجين التي نهبها من الجمعية الخيرية وإعادة الأراضي المنهوبة التابعة للجمعية بحي 7 يوليو بالحديدة والأموال التي اشترى بها أراضي لنفسه في الحديدة وباجل وغيرها من أموال المتبرعين للجمعية من فاعلي الخير..
إضافة الى قضايا ادانة تم ضبطها عليه من خلال محاولاته لاختراق الجيش الوطني ونقل معلومات للطرف الاخر وهي معلومات حساسة ذهب ضحيتها مئات الجنود ..
قريبا سيكون هذا خلف القضبان بعد جمع ملفات النصب والاحتيال والاعمال المشبوهة ..
السؤال المهم .. متى تغلق اللجنة الخاصة أبوابها امام هذه الطحالب وتكف عن التعامل معهم ولو لمرة واحدة خاصة انها عرفت ضرر هذا الطحلب "زومبي" والتقارير بين يديها عن اعماله المشبوهة والمثبتة في تقارير عديدة  ..
تحفظت عمدا عن نشر أسماء الثلاثة رفاق زومبي والمبالغ التي صرفت لهم بسبب انهم من ضحايا زومبي وأتمنى عليهم اعلان موقفهم الصريح من هذا اللغم الذي يعمل على ضرب المقاومة وينخر في صفوفها وقيادات الشرعية ..

ملاحظة:
لاتغركم اللحية ، هذا مقص يستعين باللحية لمآرب شيطانية..
المعلومات السابقة من رفاق حسن زومي في التكتل والحزب والمنطقة الخامسة

الحلقة القادمة سيتم نشر التفاصيل والأرقام المالية والمنهوبات لحسن زومبي

#عباس_الضالعي

متى يوحدون صفوفهم امام ايران ؟

خاص لموقع ايران الحرة

عباس الضالعي كاتب وصحفي يمني

ايران لم تتوقف عن توسيع أنشطتها في المنطقة ودعم مليشياتها في دول المنطقة بالسلاح والاعلام والتدريب إضافة للدعم السياسي والديبلوماسي بينما دول المنطقة وخاصة دول الخليج تقول انها تقوم بمواجهة ايران ، صحيح دول الخليج تواجه ايران على الأرض في اليمن لكنها لم تواجهها في لبنان وسوريا والعراق ..
مواجهة ايران الحقيقية تبدأ في اقتلاع اهم ذراع للحرس الثوري الإيراني ممثلا بحزب الله في لبنان الذي يعتبر الذراع الأساسي لانشاء مليشيات مسلحة موالية لإيران في دول المنطقة ، الحوثي في اليمن والفصائل الشيعية في سوريا والعراق والبحرين والكويت والسعودية وقريبا في مصر والجزائر وتونس وليبيا إضافة الى العمل على انشاء فصائل شيعية في الصومال ووسط افريقيا .
للأسف الشديد ايران تستفيد من الخلافات العربية وتستفيد من برودة رد الفعل تجاه انتشطتها التوسعية التي تخضع لمزيد من التنظير بدلا من المواجهة على الأرض ايران تسخر اعلامها لخدمة أهدافها بينما اعلام العرب مسخر للمسلسلات المدبلجة وقصص الحب والرومنسية والحفلات ، وهذا يدل على الفارق الكبير بين الطرفين .
رغم مشاكل ايران الداخلية الا انها لم تستسلم ولم تتوقف عن مبدأ تصدير الثورة ، الأنظمة العربية توقفت عند الحرب على تيار الإسلام السياسي وتناست تيار الإرهاب الإيراني متى يصحوا العرب من هذه الغفلة ؟ ومتى يوحدون صفوفهم امام ايران ؟ استعادة اليمن ولبنان والعراق وسوريا واستعادة سلطنة عمان من الحاضنة الإيرانية الى الحضن العربي أولوية ومهمة استراتيجية لتحقيق الامن والاستقرار لدول المنطقة وخاصة دول الخليج.
على العرب ان يستثمروا غضب ترامب ويوظف لصالح قضيتهم مع ايران واقتلاع مليشياتها حتى وان دفعوا فاتورة ذلك لانها ستكون افضل من فاتورة انهيار الامن في دول الخليج على ايدي عصابات ايران



السبت، 8 أبريل 2017

هل يفعلها ترامب ويضع يده في يد الملك سلمان لمواجهة خطر إيران؟ سياسيون يجيبون



لاشك أن الخطر الإيراني، يهدد المنطقة، وتسعى الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إلى كبح جماح نظام الملالي من نشر مخططه الشيعي في المنطقة، بجانب رعايته للإرهاب لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وتقود السعودية تحالفًا عربيًا في اليمن لوقف خطر جماعة الحوثي المنقلبة على الشرعية، والمدعومة من إيران، وتشكل خطرا يهدد حدود المملكة.

وتحاول المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، لملمة الشمل العربي للتوحد أمام خطر إيران المتفشي وتدخلاتها في شئون بعض الدول العربية منها سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت.

وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قررت اعتبار ميليشيا حزب الله منظمة إرهابية، الذراع العسكري والسياسي لإيران ويشمل هذا التصنيف كافة قادة الحزب وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، إن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء "استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها أعضاء هذه الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات".

كما أشار إلى أن هذا التصنيف جاء بناءً على "دور الحزب في إثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها".

وأضاف أن دول مجلس التعاون تعتبر أن ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس، وأعمالها الإرهابية والتحريضية في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي.

وأكد الزياني أنه نتيجة لذلك قرر مجلس التعاون اعتبار الحزب منظمة إرهابية، وسيتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قراره بهذا الشأن، استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة.

ومن جانبه، أعلن مجلس الأمة الكويتي أن أي تغريدة أو دعم أو مناصرة للحزب الإرهابي، بعد قرار دول مجلس التعاون، تعتبر جريمة وفقا لقانون الجرائم الإلكترونية.  

بشكل عام مواقف ترامب تجاه إيران "حماسية" وتختلف عن المواقف السابقة لإدارة أوباما الانبطاحية التي استفادت منها إيران كثيرًا وبسببها سيطرت على 4 دول عربية وتوسع نفوذها في المنطقة.

ومن هذا المنطلق نجد أن الدول العربية تحاول وتسعى بشتى الطرق مواجهة خطر إيران في المنطقة.

ويظهر على الساحة شخصية جديدة معادية لإيران هو دونالد ترامب رئيس أمريكا الحالي، الذي غير كل موازين القوى في المنطقة، بعد ضربته العسكرية لقاعدة الشعيرات بحمص السورية، والتي تعد خطوة لم يستطع أوباما اتخاذها تجاه نظام بشار الأسد، الذي تجبر وتغول على شعبه.

والكل ينظر الآن إلى "ترامب" هذا الرئيس الأمريكي، الذي وصفوه بـ"المجنون" بسبب تصريحات خلال ترشحه للانتخابات الأمريكية، التي استفزت العديد من السياسيين منها حديثه عن الإسلام، ولكن اليوم، ترامب غير نظرة العالم العربي له، بعد رفضه مجزرة "خان شيخون" التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص بسبب قصف بالغاز الكيمائي. 

ومنذ وصول ترامب لكرسي الرئاسة الأمريكية، وإيران تشعر بالقلق من سياسته الجديدة، فهو على النقيض من "أوباما".

ترامب: إيران تلعب بالنار

وجه "ترامب" في وقت سابق تحذيرًا إلى إيران، معتبرا أنها تلعب بالنار، بينما أكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن بلاده لن تبادر بالحرب ولن تستخدم قوتها العسكرية إلا للدفاع عن نفسها.

ولم يستعبد ترامب، الخيار العسكري في التعامل مع إيران، إذ قال ردا على سؤال حول إمكانية أن يفكر في الخيار العسكري، إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، بعد إجراء طهران تجربة إطلاق صاروخ باليستي.

وفي تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" قال ترامب: "إيران تلعب بالنار. وإنهم لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا".

إيران: لن نبادر بالحرب

في المقابل، قال وزير خارجية إيران، في تغريدة على "تويتر"، إن "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب أبدا لكن يمكننا فقط الاعتماد على وسائلنا في الدفاع". وأضاف ظريف: "لن نستخدم أسلحتنا ضد أي أحد أبدا إلا للدفاع عن النفس. دعونا نرى ما إذا كان أي طرف ممن يشتكون يمكنهم التصريح بالمثل".

والسؤال المطروح الآن: هل يفكر ترامب في وضع يده بيد الملك سلمان لمواجهة خطر إيران وتقليم أظافرها.. في اليمن والأحواز والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول التي يوجد بها نفوذ شيعي؟

من جانبه، قال الصحفي اليمني عباس الضالعي في تصريحات خاصة لـ"بوابة القاهرة" إن إدارة ترامب أعلنت قبل أيام أنها تدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن وأبدت موافقتها بدعم تحرير الحديدة من سيطرة الحوثيين حلفاء إيران وقبل ذلك أرسلت بارجة أمريكية لحماية الممر الملاحي الدولي في باب المندب بعد استهداف الحوثيين والحرس الثوري سفنا في البحر منها سفينة أمريكية. 

وأضاف: ترامب كانت اليمن بالنسبة له أول محطة خارجية؛ حيث قامت القوات الأمريكية بعملية إنزال في محافظة البيضاء ضمن حربها على القاعدة كما قالت بعد أيام على تولي ترامب السلطة.

وتابع: نظريا أنظار ترامب تتجه نحو اليمن منذ الحملة الانتخابية وبعد توليه الرئاسة.. وعمليا لم يطرأ موقف عملي خاصة فيما يتعلق بمليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، مواقف ترامب مرتبطة بعقليته التجارية وفقا لحسابات المكاسب والخسائر وسيتغير موقفه من النظري إلى العملي إذا كان فيها مكسب.

وحول إمكانية مشاركة ترامب في التحالف العربي في اليمن لضرب الحوثيين قال: إذا أراد ترامب إعادة نفوذ أمريكا في المنطقة والعمل على استقرارها عليه أن يقطع يد إيران التي تعبث بأمن دول المنطقة وتهدد مصالح العالم باعتبار المنطقة حيوية ومصدر للطاقة وهذا يدفع بضرورة إنهاء أي أعمال تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإيران هي عامل أساسي في عدم الاستقرار من خلال تواجدها في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والكويت وشرق السعودية ودعمها لمليشيات إرهابية مسلحة واليمن تعتبر دولة مهمة وهي الآن تحت سيطرة إيران عمليا وهي فرصة لترامب لتوجيه ضربة لإيران وإنهاء سيطرة ذراعها (الحوثيين) على السلطة.

وأكد "الضالعي" أن اليمن تمثل اختبارا جديا لترامب تجاه إيران خاصة أن إيران من الدول الداعمة للتحالف العربي بقيادة السعودية في الحرب على مليشيا الحوثي، على ترامب ترجمة مواقفه تجاه إيران عمليا من خلال توجيه ضربة لمليشيا الحوثي والمساهمة بتحرير اليمن من السيطرة الإيرانية.

وقال إن سياسة ترامب مختلفة عن سياسة أوباما والفارق واضح والدليل توجيه ضربة أمريكية على قاعدة عسكرية سورية صباح الجمعة 7 أبريل؛ إضافة إلى إعلان إيران دولة داعمة للإرهاب في العالم، وهذا يعني في تقدم بالجانب العملي لكن الأمر يحتاج إلى مواقف أكثر جدية وتحتاج ترجمة عملية للمواقف السياسية والإعلامية لإدارة ترامب، إيران تعبث بأمن دول المنطقة بواسطة أهم ذراع مسلح وهو حزب الله في لبنان الذي يعتبر الذراع الأيمن للحرس الثوري وهو الذي يقف وراء إنشاء وتدريب وتجهيز المليشيات الموالية لإيران في المنطقة وتوجيه ضربة للحزب يعتبر ضربة قاسية لإيران وللحرس الثوري.

وأشار "الضالعي" إلى أن عهد أوباما كان كارثيا بكل المقاييس، ساهم كثيرا بتمدد إيران بالمنطقة وتوسيع نفوذها مقابل تقليص النفوذ الأمريكي واستبداله بالروسي والإيراني وترامب يعارض هذا وطموحه هو إعادة نفوذ ومكانة أمريكا والمؤشرات تشير إلى تغيير نوعي لكن المواقف العملية هي المحك بالنسبة للفارق بين سياسة أوباما وترامب..

وعن تصريحات ترامب السابقة التي وصفه العديد من السياسيين أنه مجنون، قال: "جنان يخارجك ولا عقل يحنبك" مثل شعبي يمني" الجنان في بعض الحالات مطلوب ومرغوب خاصة جنان ترامب أمام إيران مطلوب للحد من توسع دائرة الإرهاب وإنعاش الطائفية وإغراق المنطقة في الفوضى ، المقومات لنجاح ترامب متوفرة وعليه استغلالها لان عهد أوباما أخل بالتوازنات لصالح قوى مليشاوية ولائها لإيران تعمل على تدمير الدول وإضعاف الأمن والاستقرار وهذا يعتبر بيئة خصبة لتنامي الحركات الإرهابية وهو ما حدث بالفعل وسياسة أوباما الكارثية انتجت داعش والحوثي والحشود الشيعية في العراق وسوريا ولن تستقر المنطقة إلا بإنهاء هذه المليشيات وإنهاء الدور الإيراني وتحجيمه، ترامب عمل على تغيير الموقف الأمريكي إلى حد ما لكن ليس وفقا لما أعلن عنه من مواقف نظرية لكنه لن يكون مثل أوباما (أبو داعش).

ترامب يعتبر النظام الإيراني نظاما متخلفا وقمعيا وغير مؤهل للحكم عبر معممين وملالي يُصدِّرُونَ الإرهاب إلى العالم ويحرمون شعبهم من خيرات بلدهم ، ترامب يعلن بشكل واضح كرهه لإيران لكن هذا مرتبط بالمواقف العملية والفعل على الأرض وكرهه لإيران قد يكون قاعدة للأفعال تعزز مواقفه وترجمتها من أقوال إلى أفعال.

وأكد أن أي خطوة وأي تحرك ضد إيران من أي طرف هو بصالح العرب وخاصة دول الخليج الذي يعتمد العالم على 40% من الطاقة عليها بمعنى أنها منطقة إستراتيجية ويجب أن تكون آمنة وعلى هذا الأساس اعتقد أن ترامب يتحرك وفقا لهذه الأهمية لأن إيران أصبحت عامل قلق في المنطقة وتهدد مصالح دول العالم، عمليا ترامب أمامه فرصة لقطع يد إيران في المنطقة لوجود رغبة كاملة بإنهاء التواجد الإيراني في المنطقة والبداية من حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن لكن حزب الله يعتبر مصدر الإرهاب الإيراني الأول وإذا تم تحجيم هذا الوكر سينعكس إثارة على باقي الجماعات الموالية لإيران في المنطقة وستشهد المنطقة هدوءا ملحوظا على مستوى الأمن بشكل عام.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية، أن اليمن دولة حليفة للولايات المتحدة، في محاربة الإرهاب، لأنه توجد تنظيمات للقاعدة في اليمن، ونوجه لها ضربات عسكرية مشتركة مع أمريكا، ونؤمن أن إدارة الرئيس ترامب وتوجهه الجديد، لضرب النفوذ الإيراني في المنطقة.

وحول مشاركة ترامب في التحالف العربي قال، الكمالي في تصريحات خاصة لـ"بوابة القاهرة": ليس بالتدخل المباشر بل بدعم التحالف العربي والحكومة الشرعية، سيكون كفيلا بإنهاء هذا الانقلاب داخل اليمن.

وشدد "الكمالي" على أن دعم الحكومة الشرعية هو الأساس، لإنهاء أزمة اليمن، والتخلص من أذناب إيران.

وفي سياق متصل، قال الباحث السوري الدكتور حامد الخليفة، إن المتابع لضرب أمريكا لمطار الشعياتر بعد كل هذا الانتظار الطويل لمثل هذه الضربة، لا يجزم أن السياسة الأمريكية جادة في كبح جماح الإرهاب الكيماوي والأسلحة المحرمة التي يمارس فيها بشار العدوان على المدنيين علانية! 

وأضاف "الخليفة" في تصريحات خاصة لـ"بوابة القاهرة": ولما عاد مطار الشعيرات في اليوم الثاني يمارس ضرب السوريين بالكيماوي كما حصل في حي القابون يتضح أن موقف ترامب غير واضح، فهل الضربة الأمريكية جاءت لتأديب بشار أم لتلميعه؟ فإن اتضح هذا وسيتأكد قريبا، بعدها يمكن النظر إلى الأحواز والتحالف العربي في اليمن. 

وتابع: ومع كل هذا من يسمع رئيس وزراء العراق بالأمس يخطب أنه سيقطع كل يد تمتد إلى الحشد الشيعي ربما يذهب تفكيره إلى أيام الشيعة الفارهة في عهد أوباما الذي رعى الإرهاب الشيعي كما لو أنه مرجع من مراجعهم! لكل هذا ولغيره لا أرى موقفا مشجعا لسياسة ترامب ضد التمدد الإيراني في المدى المنظور سواء في سورية أو اليمن أما في العراق فلا يوجد تغير ملموس.

وربما لو حصل تنسيق بين سياسة الخليج والأتراك لتمكنوا من تشجيع سياسة ترامب على كبح جماح إرهاب النصيرية في الشام والحوثية في اليمن ولتمكنوا من إيجاد قواسم مشتركة بينهما تخدم الأمن في المنطقة وهذا ليس بمستحيل.

ويرى الناشط والباحث السوري الدكتور زياد أيوب، أنه بعد الضربة الأمريكية الاستعراضية ضمنياً لمطار الشعيرات في سوريا التي من خلالها كان الرئيس الأمريكي يريد إرسال رسائل كثيرة أهمها للداخل الأمريكي بأن الإدارة السابقة أودت بسمعة أمريكا للحضيض وها أنا سأعيد أمريكا إلى الواجهة مجددا وذاك بمسوغ إنساني في سوريا من جهة ومن جهة أخرى إنها تهدد الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف أيوب في تصريحات لـ"بوابة القاهرة": ورسالة مهمة جدا لروسيا أننا موجودون وبقوة ومازلنا نمارس ما نريد فعله في أي وقت بل للعالم أجمع، ورسائل أخرى كثيرة للدول التي زاد نفوذها في سنوات إدارة أوباما والتي اطمأنت أنه ربما صارت حليفاً إستراتيجياً في محاربة ما يدعون تسويغه بالإرهاب ولعب دور كبير جدًا في المنطقة  وهنا المقصود  إيران حليفة روسيا التي تسيطر على أربع عواصم عربية التي أمدت شراك خبثها بعد الاتفاق النووي وزادت من فعالية مشروعها التوسعي الفارسي البغيض لغياب الرادع العالمي بل تواطئه معها ومصلحته أحيانا بذلك. 

وتابع: فكان لابد من وضع العجلة في مسارها مجددا وإنذار إيران بأن مشروعك في سوريا والمنطقة لن يمر مرور الكرام فهناك لاعبون أساسيون وتاريخيون وأصحاب الأرض والجمهور الذين أيضا لديهم مشروعهم وسياستهم وإن كان ليست على مستوى عالٍ من الكفاءة والتخطيط والاستراتيجية لظروف المنطقة وتشرذم الأطراف وغياب الرؤية الصحيحة والهوية، وبنفس الوقت إننا نستطيع ضربك في اليمن وذاك بمشاركتنا في التحالف الدولي لا بل ربما نتدخل بدعم حركات داخلية على جبهة أخرى وهذا غير مستبعد أبدا لأن الطرف الفاعل في قضية اليمن والتحالف ألا وهو السعودية وهو الحليف الاستراتيجي التاريخي لأمريكا في المنطقة لم ولن يرضى أن يكون هناك مشروع فارسي صفوي طائفي يستمر أكثر فأكثر جاراً المنطقة بأكملها إلى صراعات واقتتال طويل الأمد وربما يعبر ترامب المشهور بتصريحاته الكثيرة حول كرهه لإيران علانية بذلك والأيام قادمة وقد تكشف الكثير ففي السياسة لا توجد إلا قواعد مصلحة الدول والدول ليست جمعيات خيرية أبداً  فصديق الأمس عدو اليوم وعدو الأمس صديق اليوم.

ويؤكد المحامي اللبناني الدكتور طارق شندب، أن سوريا هي المعيار والميزان فإذا استمرت الضربات للنظام فان ذلك يعني أن ترامب جاد في مواجهة إيران وإرهابها وإذا لا فالنتيجة تكون واضحة.

وعلى صعيد متصل، يرى طه الياسين، نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، أن تطوير إيران لصواريخها البالستية والتجربة التي قامت بها قبل فترة والتي كانت بالون اختبار من إيران لجس نبض إدارة ترامب تعطي الحجة لهذه الإدارة أن تقوم باختبار عدة أمور .

أولا: عقوبات اقتصادية وسياسية قاسية تتمثل بعزل إيران سياسيا ومحاصرتها اقتصاديا.

ثانيا: إعادة النظر بالاتفاق النووي وهذا سيكون مقدمة للتمهيد لعمل عسكري ضد إيران .

ثالثا: ضربة وقائية أمريكية لتضعيف النظام الإيراني وشل تصنيعه العسكري وربما ستوجه هذه الضربة للمراكز النووية غير السلمية .

وأضاف الياسين في تصريحات لـ"بوابة القاهرة"، بدأنا نسمع تصريحات من إدارة الرئيس ترامب ما كنا نسمعها من سلفه أوباما، مثل إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم وكذلك اعتبار الحوثيين جماعة إرهابية، وأن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم لقد رأينا التصرف السيئ لإيران في ملفات لبنان وسوريا واليمن والبحرين وتحكمها بأمور الدولة العراقية وهذه التصريحات قد تغير من المعادلة التي كانت قائمة قبل مجيء ترامب، ولو نظرنا وتمعنا بالضربة الأمريكية لسورية لوجدنا في دخان وبارود هذه الضربة إنذار لإيران إن دعمها لنظام بشار لم ولن يمر دون عقاب، أما بتقليم أظافرها في اليمن والعراق وطرد مليشياتها والحرس الثوري من سورية أو بضربة خاطفة وسريعة لمراكز عسكرية حساسة داخل إيران.

وتابع : هناك أصوات في الكونجرس الأمريكي تطالب بفرض عقوبات صارمة بسبب انتهاكات طهران لحقوق الإنسان واضطهادها للشعوب المحتلة من عرب وبلوش وكرد وترك وغيرهم ودعمها وتمويلها للإرهاب في المنطقة مثل مليشياتها الطائفية في العراق وسوريا وأيضا دعمها لتنظيم داعش وحزب الله الإرهابي.

وعن كراهية ترامب لإيران وتحركاته وتصريحاته، قال: "الأمور السياسية لا تقاس بالكره أو المحبة بل هناك مصالح دول والمصلحة هي التي تعين اتجاه بوصلة القرار الذي يتخذه ترامب أو أي رئيس دولة لحفظ مصالح بلاده في منطقة الشرق الأوسط التي تعبث في أمنها واستقرارها إيران، لذا من منطلق المصلحة العامة للمنطقة ومصالح أمريكا فيها نستطيع القول وبيقين إن عهد أوباما قد ولّى وهذا عهد جديد يتحكم فيه ترامب، هذا الرئيس يحرص على ردع إيران بل سيجبر إيران على شرب السم مرة ثانية وهذه المرة سيتناول هذا السم خامنئي بالتأكيد، هناك معلومة أكيدة من مصدر مسؤول ومقرب من الرئيس ترامب أكد لك من خلالها أن إيران ستتراجع من اليمن وسوريا والعراق وستسحب كل مليشياتها الطائفية معها، وستفتح عليها جبهات من الداخل، جبهات الشعوب المضطهدة والبداية ستكون من الشعب العربي الأحوازي المحتل لأن الأحواز هي قلب إيران وسلته الاقتصادية التي تتشكل من البترول والغاز.

وأضاف: ردع إيران وإجهاض مشروعها التوسعي وانتهاكاتها في المنطقة قد تكون حلقة الوصل البارزة بين ترامب والعرب وبالتحديد دول الخليج العربي التي تسعى جاهدة إلى إعادة الاستقرار في سوريا واليمن والعراق، الدول التي تمددت فيها أذرع إيران وخلاياها التي مازالت نائمة في بعض دول الخليج العربي تنتظر ساعة الصفر والإشارة من قم، وخلاياها الواعية والتي تعمل الآن وتتمثل بالحوثيين وحزب الله ومليشيات الحشد الشعبي.

واختتم قائلا: "بالتأكيد تحرك إدارة ترامب ضد إيران سيكون لصالح العرب، نستطيع نحن كعرب أن نستفيد  من خلال ترسيخ المصالح العربية بالتعاون مع الأمريكان الذين هم لهم مصالح حيوية بالمنطقة أولا"، وثانيا، "نحن يجب علينا أن ننظر لمصلحة أمن شعوبنا العربية ودولنا التي عاثت فيها إيران قتلا ودمارا".

ويرى منشق عن حزب الله، أنه حتى الآن بداء يظهر تغيير بالسياسة الخارجية الأمريكية، علينا أن ننظر ونفهم أن أمريكا لها مصالح وأعداء أقوياء مثل روسيا والصين.

وأضاف منشق لـ"بوابة القاهرة": "الشرق الأوسط حلبة الصراع، الروس والصين يحاولون توسيع مناطق النفوذ بعد انكفاء أوباما".

س.س

http://www.cairoportal.com/story/596755/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%88%D9%8A%D8%B6%D8%B9-%D9%8A%D8%AF%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%9F-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%86

الجمعة، 7 أبريل 2017

الكاتب الضالعي : لن ينسى اليمنيون اسهام «هادي» في إسقاط صنعاء وفساد الشرعية ازكم الانوف واحبط التحالف وهذا موعد الحسم

بعد حذف موقع الحياة للحوار بعد نشره بيومين لضغوط على الموقع تم إعادة نشره بموقع الخبر


الكاتب الضالعي : لن ينسى اليمنيون اسهام «هادي» في إسقاط صنعاء وفساد الشرعية ازكم الانوف واحبط التحالف وهذا موعد الحسم


أكد الناشط والكاتب اليمني الصحفي “عباس الضالعي ” أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، سوف يحسم المعركة ، فور استشعاره ان التيارات والقوى الاسلامية ، اصبحت ضعيفة.
وقال الضالعي في حوار مع موقع (الحياة برس)، حٌذف بعد يوم من نشره ، لأسباب غير معروفة ، إن نقده للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ظاهرة صحية طالما هدفها تصحيح الاخطاء وتقويم المسار لما فيه خدمة الصالح العام ، وفرّق “الضالعي” بين النقد والانتقاد ، مشيرا الى انه يمارس النقد دون الانتقاد.
ووصف “عاصفة الحزم” بأنها اشجع قرار عربي في العصر الحديث على المستوى القومي بشكل عام، داعيا الشرعية اليمنية الى التخلص من الشخصيات الفاسدة في صفوفها وخصوصا في المؤسسة العسكرية، والتي قال ان فسادها ازكم الانوف ، وبات مؤذيا ومحبطا حتى للتحالف ، لافتا الى ان المرحلة تستدعي تشكيل حكومة حرب ، لمواجهة الانقلابيين ، وليس حكومة ترفيه، وسفريات.
وتطرق الضالعي وهو مدون يمني مشهور في حواره الى الاوضاع السياسية والعسكرية في اليمن، وقضايا اخرى ، تجدون تفاصيلها في السطور التالية:
«الخبر» يعيد نشر الحوار :
– نرحب بك استاذ عباس .. ، ونشكرك على تلبية الدعوة وسؤالنا الأول حول قراءتك للمشهد السياسي والعسكري اليمني في ظل التطورات الراهنة ؟
مرحبا بكم ومبروك عودة منبر الحياة من جديد وشكرا لكرمكم بإستضافتي بالحياة بنسختها الجديدة .
المشهد اليمني حاليا لايزال امام غياب حقيقي للحل لعدة أسباب وعوامل محلية وإقليمية ودولية ويأتي تعنت الانقلابيين على رأس القائمة ، القوات الشرعية والتحالف العربي يخوضون معركة استعادة الشرعية على الأرض وهناك معركة مماثلة في الجانب الديبلوماسي تسعى لتوفير حل لاحلال السلام وانهاء الانقلاب الذي هو أساس المشكلة للازمة الحالية.
تعنت قوى الانقلاب صدمت الجميع برفضها الحلول السياسية وهذا يعني انها بحاجة الى قرصة عسكرية تقضي على مفاصل القوة التي ترتكز عليها وتراهن من خلالها على الاستمرار بالسيطرة على البلد.
الشرعية أيضا بحاجة للاستفادة من الدعم الإقليمي وخاصة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتوظيف هذا الدعم لصالح القضية اليمنية وان تكون الأولوية هو استعادة الدولة ، في هذا الجانب هناك كلام كثير لو تحدثنا بشفافية كاملة سنكتشف قصور في الرؤية ، الشرعية بحاجة الى رؤية موحدة وتوحيد صفوف قوى الشرعية السياسية والقيادية والميدانية وبحاجة لنكران الذات والمصالح الضيقة سواء على مستوى القيادات او المكونات لان العدو يستفيد من الثغرات وانحراف الأهداف وتعزز مكانة الانقلابيين على الأرض.
التحالف العربي بقيادة المملكة وملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي العهد وكذلك القيادة الإماراتية بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي وباقي دول التحالف العربي لم يقصروا مع طلبات الشرعية وبادروا بتوفير متطلباتها كاملة ، ولهم الشكر الكبير على هذه المواقف ، الكرة اذا في ملعب الشرعية ” رئاسة وحكومة ” ان تستفيد من هذا الدعم الاخوي من الاشقاء وتوظفه إيجابيا لصالح استعادة الدولة ومؤسساتها.
البيئة الحالية في العاصمة المؤقتة عدن بيئة مزعجة ومخيفة وارسلت رسالة سلبية وكان المفروض تواجد كل مؤسسات الدولة في العاصمة عدن لكن سوء التقدير والاختيار حول العاصمة المؤقتة الى عامل متضارب مع السلطة الشرعية وأصبحت المدينة طاردة للشرعية مثلها مثل أي مدينة تحت سيطرة الانقلابيين.
رغم ضبابية المشهد الا ان التفاؤل موجود في نفوسنا ونتمنى من قيادة السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ان يزيل الضبابية من خلال قرارات اكثر أهمية تصب في صالح استعادة الدولة لان الترهل في هذا الظرف خطير ويعزز من سيطرة الانقلابيين واطالة فترة الحرب ، إطالة الحرب سيكون كارثي على المستوى الإنساني في كل المحافظات والتقارير الدولية مخيفة جدا ، والمطلوب من الرئيس هادي مغادرة مربع العمل برؤى ضيقة وحسابات غير عملية.
– تدخل “عاصفة الحزم” عامها الثاني ما الذي حققته من وجهة نظرك حتى الان؟ ومالذي لم يتحقق؟
عاصفة الحزم كما قلت في تصاريح وكتابات سابقة هي اشجع قرار عربي في العصر الحديث على المستوى القومي بشكل عام ، لان التهديدات تستهدف المنطقة كلها من نظام الملالي في ايران وبعد السيطرة على صنعاء أعلنت طهران سيطرتها على العاصمة الرابعة بعد سيطرتها على ثلاث عواصم شمال الجزيرة العربية ، والسيطرة على اليمن “جنوب الجزيرة” أصبحت الجزيرة عمليا بين فكي الكماشة الإيرانية ببحارها وممراتها ، فكانت عاصفة الحزم ضرورية ومطلب ملح لحماية الامن القومي العربي عموما والخليجي بشكل خاص.
ماحققته عاصفة الحزم على المستوى اليمني كبير جدا ، كان الانقلابيين يسيطرون على محافظات الجمهورية بإستثناء مدينة مأرب وعند بداية العاصفة كانت عدن ومحافظات الجنوب والشمال تحت سيطرتهم واليوم أصبحت قوات الشرعية تطرق أبواب صنعاء وأصبحت قوات الانقلابيين في موقف الدفاع وتخسر كل يوم مواقع على الأرض ، قوات الشرعية موجودة في صنعاء وصعدة والحديدة وتقترب من وكر قيادة التمرد سواء في صنعاء او صعدة ، وهذا منجز كبير للعاصفة .
اما مالذي لم يتحقق من وجهة نظري هو عدم وجود هيكلية خاصة بعمل العاصفة سياسيا وعسكريا ، المطلوب انشاء مرجعية عليا لان المعركة اكبر من اليمن وهي معركة تخص دول المنطقة وهذا يتطلب وجود مجلس اعلى لادارة المعركة بقيادة الملك سلمان والرئيس هادي وعضوية ولي العهد وولي العهد ونائب رئيس الجمهورية اليمنية بإعتبار ان المملكة هي الفاعل الأكبر في التحالف والمعركة على ارض اليمن ، ينبثق من هذا المجلس قيادة عسكرية مشتركة موحدة لادارة المعركة وينبثق عن المجلس الأعلى لجنة تقييم ومراجعة تشرف على الأداء اليومي بالميدان وتقوم بمراجعة القصور ومتابعة الخطط الميدانية ووضع الملاحظات ودراسة جوانب القصور ورفعها للمجلس الاعلي ، وبحاجة أيضا الى غرفة تحكم وسيطرة مشتركة بين القيادات العسكرية من اليمن وقوات التحالف هي من تتولى توزيع الأدوار والخطط العسكرية وانهاء الازدواج القيادي الحاصل حاليا ( الوضع الحالي عبارة عن قطاعات منفصلة ) وسد الثقوب ” السوداء ” الذي تشوه دور التحالف والشرعية من داخل صفوف الشرعية ممثلة في ممارسة بعض القيادات عمليات فساد وهذا مخجل ومعيب بحق القضية اليمنية وبحق التحالف العربي ، والعمل على إحلال عناصر المقاومة في الجيش والامن لتجنب مشكلة في المستقبل تقودنا الى نموذج ليبيا ، المطلوب أيضا من العاصفة هو تجنب السباق في الجانب السياسي والميداني في المناطق المحررة والسباق على النفوذ لان أي سباق خارج اهداف التحالف المعلنة سيصطدم بواقع غير متوقع من اليمنيين.
أتمنى من قيادة التحالف العربي ممثلا بجلالة الملك سلمان ان يشجع على وجود حكومة حرب لادارة الفترة تتكون من ثمان الى عشر حقائب وزارية ، اليمن والسلطة الشرعية الحالية بهذه الظروف تحتاج الى حكومة مصغرة ولا تحتاج الى 32 حقيبة وزارية ومئات النواب والوكلاء ، المرحلة لاتحتاج الى وزارة سياحة وثقافة وبيئة وطرقات واشغال وحقائب وزارء دولة وغيرها من الحقائب التي تشكل عبئ على الشرعية والتحالف ، هذا الترهل يمثل ثغرة ويرهق الميزانية التي تفتقد للايرادات.
– وماذا عن العمل السياسي هل التوصل الى حل سلمي في اليمن لا زال ممكناَ في ظل المتغيرات على الارض اضافة الى التغيرات الاقليمية والدولية؟.
الحل في اليمن في الأخير سيكون سياسيا ، ولن يتم الحل السياسي الا بتغيير موازين القوى على الأرض لان المعركة هي بين شرعية وانقلاب والحل المطروح هو وفق المرجعيات الثلاث ” المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالسلام في اليمن” هذه المرجعيات هي لم تقصي أي طرف من الأطراف بما في ذلك مليشيا الحوثي لكن بعد تغيير جوهري وهو نزع السلاح وتحولها من مليشيا الى حزب سياسي اسوة بباقي الأطراف الأخرى.
الكل يعلن موافقته على الحل السياسي والكل يعرقل هذا الحل وان بنسب متفاوتة ، لكن القاسم المشترك بين الطرفين هو التمسك بالسلطة وخاصة من الطرف الانقلابي.
حاليا أفق الحل السياسي مسدود عمليا لاسباب ومواقف معينة ، لكن المهم هو توفير حل سياسي يضمن لليمن الاستقرار افضل من حل يشبه ” سلق البيض” ، أي حل سياسي يسبق نزع سلاح المليشيا وانهاء سيطرتها سيكون فخ لليمن والخليج لان ايران والحرس الثوري حاضرة بقوة مع الانقلابيين وهذا يمثل خطر على أي سلام هش.
– عباس الضالعي صوت مرتفع، وبصورة ملفتة، وبشجاعة مشهودة.. ودائماً ما تثير تصريحاته وكتاباته ردود افعال متباينة.. من أين يستمد كل هذه القوة؟
شكرا هذا السؤال الصريح والملغم بنفس الوقت ، الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع ان عباس الضالعي يمارس وظيفته الإعلامية وفقا للقانون ولم اخرج عن هذا الحد اطلاقا ، ونظرا لكثرة وتراكم المشاكل والقضايا وسوء الإدارة واصطدامنا بتغيير متراخي تماهى مع مليشيا الانقلاب بشقيها الحوثي والمخلوع ، جميعنا يعرف التفاصيل واليوميات لعمل المليشيا بدءا من دماج ومرورا بعمران ووصولا الى صنعاء وباقي المحافظات ، تفاصيل مملة ومحزنة وكارثية ، وكان كلامي مبني على تلك الاحداق والقصور والفجوات التي كانت سندا للمليشيا ، بعد انطلاق العاصفة لايمكن لاحد انكار الأخطاء واستغلال التحالف ومتاجرة البعض بالقضية لتحقيق مصالح شخصية ، مهمة الإعلامي – أي اعلامي- هو كشف الأخطاء والتحذير منها واطلاع الرأي العام عليها وهذا هو صميم عمل السلطة الرابعة ، اما اذا تحول الإعلامي والاعلام الى أداة تحسين للاخطاء فهذا ليس اعلام بل منفذ لتمرير كل الأخطاء وعمليات الفساد وهو الجانب الذي يعاني منه اليمن في العهد السابق والحالي.
استمد قوتي من وضوح مواقفي ومن استمرارية الأخطاء وممارسات الفاسدين ، مواجهة الفساد والفاسدين والسياسات والاخطاء هو يمثل الأصل لعمل الصحفي – أي صحفي – لكن الفترة الأخيرة خضع كثير من الإعلاميين لعمليات الاستقطاب بهدف اسكات أصواتهم أولا ومن ثم تحولهم الى أدوات تلميع للاخطاء وتبييض عمليات الفساد ، اذا لم يوجد فلا تجدنا نتكلم عن أي شخص ، وانا بطبعي تعودت ان اتناول عملية الفساد بأشخاصها وبإسمائهم وهذا مايزعج الكثير من الفاسدين لانهم تعودوا على التعميم وتجاهل الأسماء وهذا لايؤثر عند طبقة الفاسدين في اليمن الذي اصبح ممارسة الفساد جزء من السلوك اليومي لكثير من القيادات.
هذا الخط الذي اسير عليه كلفني ثمنا كبير على المستوى الشخصي والوظيفي، وانا اعرف ان لكل موقف شجاع ضريبة وثمن ، لكن الضريبة الذي “فرضت” عليّ من الشرعية كبيرة وظالمة ، الى درجة اني أصبحت مطلوب للانقلابيين والشرعية معا وهذه شهادة لي اني اسير في الطريق الصحيح ، اتحمل بشكل يومي الاتهامات والتهديدات والتشويه والتحريض والتصنيفات التي تطلق بدون أي رقابة ضمير او ضوابط، وبعضها الحقت بي ضررا كبيرا على المستوى الشخصي والمهني ، لكن قناعتي في الأخير لن تتأثر ومواقفي لن تتبدل او تتغير ، ان أكون متهما من الشرعية والانقلاب هذا شهادة لي لان الطرفين هم عبارة عن بيئة ديكتاتورية تسلطية لا تعي معنى حرية الرأي او العمل الإعلامي ، سننتصر على كل هذا بعودة الدولة، لان هذا الهدف الأساسي وانهاء هذا الكابوس المدعوم من نظام الملالي، امام عودة الدولة كل شيء يهون ولو ان مؤشرات حرية الرأي لدى الشرعية تشير الى ان حرية الصحافة ستكون في خطر .
– تتُهم من قبل البعض بمحاولة شق صف (الشرعية) من خلال ما تنشره وتدونه ما تعليقك ؟
الاتهامات أصبحت سلوك عام للإعلاميين خاصة من شبكات الفساد والفشل وشبكات المصالح غير المشروعة ، اما قضية ” شق الصف” هذا مصطلح اخترعه الفاسدين لحماية فسادهم ، الشرعية بالنسبة لنا هي مشروع دولة مدنية يكون القانون فيها هو صاحب السيادة ، وحين يمارس قيادات في صفوف الشرعية للفساد والمحسوبية فواجب كل اعلامي حر هو مواجهة هذا السلوك لانه سلوك ضار وسرطان للمستقبل ، هات لي مسؤل انتقدته وهو نظيف انا مستعد اقطع ذراعي إرضاء له او لجماعة ” شق الصف” الفساد والمحسوبية والرشوة اكبر خازوق لصفوف الشرعية والمستقبل ، هم من يشق الصف ، وكن على يقين كامل اني لم انشر كل مابحوزتي من عمليات فساد حفاظا على الصف المشروخ بسبب الفاسدين ، وتأجيل النشر لايعني اغلاق ملفاتهم ، سنفتحها وسنقدمها للقضاء ونلاحق كل فاسد.
– يلاحظ انتقادك الدائم للرئيس ” هادي” ، لماذا ؟
اما انتقادي للرئيس هادي ، انا انتقده بصفته رئيسا لليمنيين ، وانتقده للمسؤولية التي تولاها ، ولا انتقد شخصه ، “فعبدر به منصور هادي ” مواطن يمني ، وليس بيني وبينه اي خلاف ، لكن بصفته رئيسا لليمن ، فهنا اعتقد ان النقد جائز بل وواجب احيانا ، كما ان نقدي يأتي وفقا للمساحة التي حددها القانون وانا انتقده لانه المسوؤل الأول وراعي حقوق ومصالح الشعب وانتقده لاني منحته صوتي وثقتي فعليه واجبات تجاه شعبه وانا واحد من “المضيعين ” من هذا الشعب ، هناك فرق بين انتقاد سياسة وأداء واخطاء الرئيس وبين الاعتراف به كرئيس شرعي ، هادي هو الرئيس الشرعي ندعم شرعيته وننتقد أدائه ، أكون معك صريح ومع الاخوة القراء ، هادي هو من يدفع الناس لانتقاده نتيجة بطئه الشديد في معالجة القضايا البسيطة والمتوسطة والكبيرة ، مثلا مشكلة تحتاج لقرار او توجيه بسيط لحلها ، يتركها هادي تتفاعل وتتعاظم وتتكاثر وتتشعب حتى يستعصي حلها وبعدها يصدر القرار ، هذا الأسلوب له علاقة بما وصلت اليه اليمن من تدهور ، ممارسة الفساد والمحسوبية والتعيينات بمرجعية مناطقية ملموسة والكل يعترف بهذا ، اعطيني مسؤولا بحجم القامة الوطنية الأستاذ محمد سالم باسندوه طيب الله ذكره اعطيك نتائج إيجابية ، اما الخلط والشوائب فسيكون النقد ضروري ، وفي الأخير انا شخصيا وصلت الى قناعة ان هادي صاحب قدرات محدودة والضرب في الميت حرام وشرعيته أصبحت بالنسبة لليمن والتحالف والعالم مثل الشوكة بالحلقوم ، لاتقدر تخرجها ولاتقدر تبلعها ، هو شرعيتنا وهو من شرع للانقلاب ، اعتقد الخوض في الاحداث قبل 21 سبتمبر 2014 مؤلم ومحزن لكن لن ننسى دوره ومساهمته بدعم تلك المليشيا ، سأتناول تلك الاحداث في كتاب كامل اوثق فيه شهادات ومعلومات واحداث الفترة و“الثغرة” التي دخل منها الحوثي والمخلوع للسيطرة على الدولة ، هادي سمح للمخلوع بممارسة سلطة موازية نتج عنها الانقلاب ، هذا بسبب فارق السرعة عند هادي ، الرئاسة وبالعامية اول ما يشم ريحتها أي شخص يقوم بتحصينها وتقوية مفاصلها ، هذا لم يحدث عند هادي ، ظل لمدة سنتين واكثر وهو يتعامل مع المنصب كنائب لعلي صالح بدرجة نائب هامشي ولم يستفيد من حجم الدعم السياسي والشعبي والإقليمي والدولي وكان بإستطاعته ” كتم ” المخلوع ووضعه في حظيرة او ايداعه السجن لكنه تركه حرا طليقا وهذا اغرى المخلوع بحرق البلد ، انتقادي وغيري للرئيس هادي يمثل جزءا بسيطا ، قياسا بالاخطاء والهفوات التي ترتكب ، وللعلم انا انتقد سياسة هادي بتجرد من المناطقية والعنصرية واي قرار إيجابي له لا اتردد عن الاشادة به ، كل ماعليكم هو تنويرنا بالايجابيات ونحن لن نقصر في دعمها ، اين الإيجابيات ؟.
– برأيك لماذا تحاول القاعدة السيطرة على المحافظات الجنوبية دون غيرها؟
القاعدة والإرهاب هي متلازمة الحكام الفاسدين والديكتاتوريين ، هي الوسيلة لمواجهة المشاريع الوطنية ، وهذا لايعني نفي وجود القاعدة ، هي موجودة بشكل محدود لكن هناك من ينفخ فيها الروح ويضخ لها الدعم لتوفير مبررات البقاء والهدم والتدمير ، المعلومات في هذا الجانب مخيفة جدا واذا لم يتدارك التحالف والشرعية هذا الخطر فإن مستقبل اليمن يتعرض للتفخيخ بلغم اسمه القاعدة وداعش ، المناطق المحررة غير محصنة من هذا الوباء الفتاك ، وللأسف هذا الوباء وصل الى بعض الكيانات المحسوبة على الشرعية وبعضها مدعوم من قوى محلية وإقليمية ، السكوت عن هذا الوباء سيلحق اليمن بسوريا والعراق ، هذا الوباء هو مبرر مشروعية تواجد ايران ومليشياتها ، البلدان العربية تحرق بسبب هذا الوباء الذي يدار من طهران ويمول من بعض الخزائن المحلية والإقليمية ، وعلى الرئيس هادي الانتباه لهذا الخطر لكن مهما صرخنا فالاستجابة متأخرة لان القاعدة وداعش أصبحت جزء من استثمار القضايا !!
المؤشرات الحالية تنبىء بخطر كبير قادم في المناطق المحررة وهذا يعني ان الانقلابيين وايران يدعمون هذا التواجد، إضافة الى مايسمى بالحراك الموالي للبيض وباعوم ، اللذين يوفران البيئة الحاضنة لهذا الوباء للانتقام من التحالف والشرعية.
– هناك أطروحات عديدة حول النظام الجديد، و الدولة المرتقبة منها ( النظام البرلماني- النظام الرئاسي- الفيدرالية- الكونفدرالية – الأقاليم).. ما النظام المناسب للجمهورية اليمنية من وجهة نظرك ؟
للأسف .. الموجود حاليا وسابقا كلها شعارات براقة نظريا وعلى المستوى العملي معتمة جدا ، من يضعون الاطروحات هم اول من يخترقها ، الحل المناسب هو اللامركزية الإدارية سواء عن طريق الأقاليم والحكم الاتحادي او صيغة مماثلة ، لكن التطبيق هو المحك ، مخرجات الحوار إيجابية الى حد كبير لكن اذا نظرنا في جانب التطبيق من جانب السلطة الشرعية نكتشف انه تم “خزوقة” المخرجات من الأعلى للاسفل وبالطول والعرض ، نحن نجيد فن النظريات وإصدار القوانين وبنفس الوقت نجيد -كسلطة طبعا – فن عرقلة تلك القوانين ، لدينا اسهال في الجانب القانوني واسهال مماثل في الفشل وسوء الإدارة ..
– متى تحسم المعركة مع الانقلابيين؟
عندما يدرك التحالف ان التيار الإسلامي او جزء منه انه اصبح ضعيف ومنهك.

│المصدر - الحياة برس


https://www.alkhabarnow.net/new/9747/

الخميس، 6 أبريل 2017

لسان الحال في اليمن .. سلام الله على باسندوه

لسان الحال في اليمن .. سلام الله على باسندوه


عباس الضالعي

اكثر من ستة اشهر والموظفين بدون مرتبات ، يتألمون سرا ويبكون في غرف مغلقة خوفا من مليشيا الحوثي ، أيام الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس حكومة الوفاق الوطني كانوا يخرجون للتظاهر بتاريخ 25 من الشهر من باب التوقع ان الراتب سيتأخر نتيجة اشاعات مطابخ إعلامية كانت تنشر بشكل متواصل عن افلاس الخزينة وان الموظفين لن يستلموا رواتب هذا الشهر..
اشعلوا الشوارع بحرق الإطارات لتوقعات فقط ، اما الحقيقة فالرواتب كانت تصرف بإنتظام شهريا ، لم يتوقف الصرف عند الراتب بل تم صرف الزيادات المكتسبة التي اعتمدها الأستاذ محمد باسندوه لقطاعات الدولة المختلفة ، بعضها كانت متوقفة لسنوات بسبب رفض وزارة المالية صرفها وبعضها تم اعتمادها من دولة رئيس الحكومة باسندوه..
اعتمد باسندوه زيادة رواتب الاكاديميين في الجامعات وصرف الزيادة للقطاع التربوي منذ اعتمادها وكانت بالنسبة للتربويين في الجمهورية نوع الحلم ان يتم صرف المبالغ كاملة ودفعة واحدة ، اعتمد باسندوه زيادة لموظفي قطاع النظافة بالجمهورية وباقي قطاعات الدولة والمؤسسات الايرادية والخدمية ومنتسبي الجيش والامن أيضا..
نزاهة وإخلاص باسندوه هي من ساعدته لتجاوز "المطب" الكبير الذي وضعه امامه المخلوع صالح بإعلانه توظيف 60 الف وهو رقم كبير كان يعتبر عقبة لن يستطيع احد تنفيذه ، وفعلا هو عقبة كبيرة ، لكن باسندوه تجاوز هذا واستوعب الرقم واكثر من هذا انه وظف مايقارب ضعف العدد في الجيش والامن ، اذا توفرت النزاهة والإخلاص والعمل الصادق فسيتجاوز أي عقبة ، ولان هذه من مواصفات الأستاذ باسندوه كتب له النجاح وتجاوز كل العقبات والمطبات التي وضعت امام حكومته سواء من الرئيس السابق او اللاحق..
اكثر من ستة اشهر ومشعلي الإطارات في الشوارع "ولا نخس" ولم يتجرأوا فتح افواههم بكلمة واحدة للمطالبة بحقهم القانوني "الراتب" بينما أيام باسندوه كانت أصواتهم مرتفعة ، "البطرة" غير المحسوبة والمصحوبة بالعواطف عند اولئك المهرجين المخدوعين  كانت سببا لضياع الدولة ، وكانت عقاب كامل ..
اين رواتبكم يا أصحاب ثورة "التواير" ؟ مالذي تحقق لكم من ثورة النكبة التي دعمها انصار المخلوع وحزبه ؟ تحقق لكم الإهانة واللطم والذل وقطع الراتب..
اليوم كل من سألته من مؤيدي تلك الفوضى عن باسندوه يكون الرد لا ارادي ( سلام الله على باسندوه ،  اصابتنا لعنة باسندوه ، احنا بذمة البلطجة على باسندوه ، اين باسندوه نقبل رأسه) وكثير من الإجابات ، باسندوه هو الرئيس الوحيد الذي دمعت عيناه قهرا وتقطع قلبه الما على الشعب اليمني لانه كان يرى ويقرأ الطالع ان الأوضاع تذهب للمجهول ، حاول إيقاف عجلة الهرولة لكن محاولته صدمت بالعواطف السلبية للناس الذين سلموا قرارهم لتحقيق رغبات شيطانية كانت تستهدفهم وتستهدف مصادر رزقهم ودولتهم ..
اين رواتبكم يا أصحاب ثورة الشوارع وانصار المعتوهين الذين غرروا بكم واستخدموكم لتحقيق مآربهم واهداف شيطانهم الأكبر ؟ سمعوا الناس صوتكم على الأقل ، لماذا هذا الموت السريري البطيء ؟ اسمعوا الناس على الأقل بكائكم ونياحكم بدلا من اللطم سرا وخيفة من الذي رقصتوا له ودعمتوا صرخته وكنتم اول الغارقين وتحولتم الى طابور خامس..

على المستوى العام وبعد تدهور كل شيء اصبح باسندوه حبيب كل اليمنيين وكما قال احد المسؤلين الحاليين في صنعاء عن باسندوه ( كل الأماكن تشتاق لباسندوه ، الأرض والانسان تشتاق لباسندوه) قلت له كيف غيرت نظرتك ، قال بعد ان عاقبنا الله على ما اقترفناه بباسندوه ، وقال تعال ادخل أي مكان جامعة او مدرسة او شارع او مقيل واذكر اسم باسندوه جميعا وبصوت واحد ستسمع سلام الله عليه ( سلام الله على باسندوه) هذه هي الحقيقة والقناعة الذي وصل اليها الناس اليوم..
عفوية منبعها مكانة الرجل ونزاهته وحرصه على المال العام وتعامله الوطني على درجة واحدة دون النظر بمنطقتهم او حسبهم ونسبهم ، باسندوه هو رئيس استثنائي في ظل غياب القدوة والقدرة والكفائة والنزاهة بين كل المسؤلين الذي عرفهم اليمنيين ، هو المسؤل الباقي والملتزم بسلوك ونزاهة الشهيد الحمدي ، باسندوه علامة وطنية يفخر بها كل يمني ولمكانته وسيرته النظيفة الخالية من أي أخطاء او اختراقات يبقى على رأس القائمة في تحمل مسؤلية إخراج السفينة الى بر الأمان ..
بعد عهد باسندوه أغلقت الجامعات والمدارس والمستشفيات وتوقفت حركة الحياة واصبح الندم هو الحاضر الوحيد..

أخيرا .. هذا هو باسندوه الاستثناء..(اقتباس مع اضافة)

- دفع رواتب60 الف موظف جديد ( مطب المخلوع) بالإضافة لرواتب القديمين.
- دفع واعتماد الزيادة المالية لمرتبات الاكاديميين في الجامعات.
- دفع رواتب المجندين في الجدد في الجيش والامن إضافة لرواتب القديمين في الجيش والامن .
- دفعت مستحقات  40الف حالة ضمان اجتماعي جديدة بالإضافة الى القديمين.
- دفع رواتب 30 الف عامل نظافة جديد بالإضافة الى القديمين.
- دفع علاوات الجنود وزيادات المدرسين من عام2005 الى عام 2011.
- رفع مرتبات الجنود في الجيش والامن ومرتبات الموظفين بقدر نصف رواتبهم السابقة.
ارقام وحقائق كثيرة لايمكن سردها في موضوع واحد لكن الكل يتذكرها ويحصي إيجابيات تلك الفترة التي شهدت ظلم وانكار لدور هذا الرجل المخلص والوفي للشعب والوطن والمسؤلية ..
لقد عمل كل هذا مع اعضاء حكومته واكثر ومعول الهدم يشتغل ضده بتفجير انابيب النفط وقطع الكهرباء وخلق الأزمات ونشر الفوضى في الشارع.. اختصارا لم تنقطع الرواتب بعهد دولة الرئيس باسندوه وحكومته اول واخر حكومة يمنية توظف عشرات الالاف دفعة واحدة وهي سابقة لن تتكرر الا بعهد باسندوه ، رجل يلازمه الخير وكما قال احد الحكماء (نفس الحاكم ولاخصم الزمان)

#سلام_الله_على_باسندوه